/م90
93 ، 92-{قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلّوا .ألاّ تتّبعن أفعصيت أمري} .
يفيد السياق: أن موسى عاد من مناجاته لله ،غاضبا أسفا حزينا وكان قد استخلف هارون على قومه ،فاتجه موسى إلى هارون ولامه وأنّبه ،حيث إنه لم يتّخذ وقفا حاسما من الذين عبدوا العجل ،فلم يقاتلهم مثلا ،ولم يعتزلهم ؛بل استمرّ مقيما معهم ،وأمسك موسى بشعر لحية هارون ،وبشعر رأسه ،في حدة وصرامة وانفعال ،يريد أن يلومه ويؤنبه وينكر عليه ،ويقول له: ما منعك حين رأيت كفرهم وضلالهم ،أن لا تتبعني في الغضب لله ،والإنكار عليهم ،والزجر لهم عن الضلال .
{أفعصيت أمري} .
أخالفتني وتركت أمري ووصيتي ؟ !يشير إلى نصيحته السابقة له التي حكاها القرآن الكريم:
{وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في أمري وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين} .( الأعراف: 142