/م63
67 - مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ .
سامرا: تسمرون بذكر القرآن والطعن فيه .
الهجر: بضم الهاء ،الهذيان ،أو النطق بالهجر وهو الفحش .
الضمير في به عائد على البيت الحرام ،فقد كان أهل مكة يرون أنفسهم سدنة البيت الحرام ،وأهل رعاية الحجيج وسقايتهم ،وأهل عمارة المسجد الحرام ،فاستكبروا وتعاظمت إليهم أنفسهم بالمسجد الحرام ،ومنعوا المسلمين من الصلاة في المسجد الحرام ،أو أداء شعائر الإسلام حول الكعبة ،وإذا جلس المشركون للسمر حول البيت ،تكلموا بالهجر من القول ،وقيل: الضمير في به .عائد إلى القرآن ،أو إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،فإنهم كانوا يصفون القرآن بأنه سحر أو شعر أو كهانة ،ويقولون عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنه شاعر أو كاهن أو كذاب أو مجنون ،وكل ذلك باطل .
والخلاصة:
إنكم كنتم عن سماع آياتي معرضين ،مستعظمين بأنكم خدام البيت وجيرانه ،فلا تضامون ،وتقولون الهجر والفحش والكذب في أمر القرآن ،وتقولون عنه ما ليس فيه مسحة من حق أو صواب .