/م59
المفردات:
يهديكم: يرشدكم بالنجوم وغيرها .
بشرا: جمع بشير ،والمراد: مبشرات بقدوم المطر .
التفسير:
63-{أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون}
من الذي يرشد الضال في المفازة المهلكة ،بأن سخر لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ،ويغيث المستغيث إذا لجأ إليه ؟
ومن مأثور الدعاء ما يأتي:"اللهم إني أسألك بحق أني أشهد أنك أنت الله ،الواحد الأحد الفرد الصمد ،الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد}14 "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك "15 . "يا ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ،أسألك بجلالك ونور وجهك أن تنور بالقرآن وجهي ،وأن تطلق به لساني ،وأن تشرح به صدري ،وأن ترزقني تلاوته على النحو الذي يرضيك عني فإنه لا يعينني على الحق غيرك ،ولا يهديني إليه إلا أنت ،وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم "16 .
ثم تدعو بعد ذلك بما تشاء .
{ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ..}
من الذي أبدع تصميم هذا الكون ،بحيث تسير الرياح قبيل نزول المطر ،تبشر به عبادا قاحلين في أمسّ الحاجة إلى المطر ؟لا أحد غير الله يملك التصرف في هذا الكون .
{أإله مع الله تعالى عما يشركون} .
أهناك إله آخر يدّعي أنه يفعل مثل هذه الأفعال ؟هل الأصنام العاجزة تستطيع أن تفعل شيئا من ذلك .
{تعالى الله عما يشركون}
تنزه الإله عن أن يكون له شريك في ملكه أو في تصرفاته ،وهو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد ،الذي لم يلد ولم يولد ،ولم يكن له كفؤا أحد .