{إنما يؤمن بئاياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون( 15 ) تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون( 16 ) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون( 17 )}
المفردات:
ذكروا بها : وعظوا .
خروا سجدا : سقطوا ساجدين .
سبحوا بحمد ربهم: جمعوا بين التسبيح والحمد في سجودهم فقالوا سبحان الله وبحمده والتسبيح التنزيه .
/م15
التفسير:
{إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم ولا لا يستكبرون ...}
يقارن القرآن بين موقف المشركين وعذابهم وموقف المؤمنين ونعيمهم فقد تحدثت الآيات السابقة عن موقف الخزي والهوان والعذاب للمجرمين وهنا تحدث الآيات عن مشهد وضيء يتناول صفات المؤمنين ومعنى الآية: إذا امتنع المجرمون عن الإيمان فإن للإيمان قوما هداهم الله إليه ومن صفاتهم أنهم إذا سمعوا آيات الله أو وعظهم واعظ وذكرهم بأنعم الله وقعوا على الأرض ساجدين لله سجود عبادة خالصة وجمعوا في سجودهم بين التسبيح والحمد أي قالوا:سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لنا حال كونهم متواضعين خاشعين لله غير مستكبرين ولا ممتنعين عن السجود لله والامتثال لأمره .