{أفترى على الله كذبا أم به جنة ...}
المفردات:
افترى : الافتراء هو اختلاق الكذب أي أكذب وأختلق ؟
أم به جنة : جنون يوهمه ذلك ويجعله يتخيل البعث .
في العذاب : في الآخرة .
والضلال البعيد : الضلال البعيد عن الصواب في الدنيا أي ليس بمحمد افتراء أو جنون ولكن الكفار يعد عن الحق في الدنيا وعذاب في الآخرة .
التفسير:
إن حال محمد لا يخلو من أمرين: إما أن يكون قد اختلق هذا القول على الله كذبا وزورا دون أن ينزل عليه وحي ،أو أن يكون محمد به مرض الجنون الذي جعله لا يعقل ما يقول ويتوهم البعث ويتخيله .
{بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد} .
أي ليس محمد بكاذب ولا بمجنون لكن كفار مكة قد ضلوا عن الحق ضلالا بعيدا ،واستحقوا العذاب الشديد في الآخرة .
ويجوز أن يكون المعنى: إن الكفار في بعدهم عن الله في قلق نفسي واضطراب وعدم استقرار فهم في عذاب دنيوي وعذاب أخروي وهم في ضلال شديد لعدم اهتدائهم بهدى الله ولعدم اتباعهم لرسول الله .