/م33
{35{لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ} .
ليأكلوا من ثمار النخيل والأعناب ،طعاما وغذاء وفاكهة ،لم تعمله أيديهم ،فالمطر لم ينزلوه ،والنبات لم ينبتوه ،والهواء والماء والليل والنهار والفضاء والتربة ،كل ذلك لم يصنعوه ،وهي عناصر أساسية لاستكمال حياة التمر والعنب وسائر النباتات ،فهلاّ شكروا الله الخالق الرازق .
ويجوز أن يكون معنى الآية:
ليأكلوا من ثمار التمر والعنب ،ومما صنعته أيديهم من التمر ،كالعصير والدِّبّس والتمور المصنَّعة المعلبة ،والزبيب المجفف .
وقال الزمخشري:
وما عملته أيديهم من الغرس والسقي والآبار ،وغير ذلك من الأعمال إلى أن بلغ منتهاه ،وإبّان أكله ،يعني أنّ الثمر في نفسه فعل الله وخلقه ،وفيه آثار من كدّ بني آدم .ا ه .
{أَفَلا يَشْكُرُونَ} .الخالق الذي يسر لهم ذلك ،وأرشدهم إلى الاستفادة به ،وحثهم على الشكر ،واستخدام النعمة فيما خلقت له ،وإخراج زكاتها ،وإطعام الناس منها .