/م33
المفردات:
سبحان: تنزيها لله عما لا يليق به .
الأزواج: الأصناف والأنواع المختلفة ،وقال قتادة .الذكر والأنثى .
التفسير:
36{سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ} .
تنزه الله الخالق القادر ،الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى ،فالنبات أزواج ،والإنسان أزواج ،والحيوان أزواج ،وحتى السحابة والأمطار ،سببها تلقيح بسحابة موجبة بسحابة سالبة .
وثبت علميا أن بعض النجوم مشدود في مساره بنجم آخر ،وكذلك حركة الأفلاك والشموس والأقمار ،وغير ذلك مما لا نعلمه والله يعلمه ،بل لا يبعد أن يكون الجماد نفسه أزواجا حتى الذرَّة والمجرة .
قال تعالى:{وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [ الذاريات: 49] .
جاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم:
الحرف: مِنْ ،في هذه الآية للبيان ،أي أن الله تعالى جعل الذكور والإناث في مخلوقاته كلها ،سواء في ذلك النباتات والحيوانات والبشر ،وما لا يعلمه الناس من الأحياء غير المنظورة .