{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً} .
الاية( 122 ) .
المفردات:
خالدين فيها أبدا: مقيمين في الجنة دائما لا يبرحونها .
قيلا: أي: قولا .
التفسير:
122_وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً .
قال الطبري:
الذين صدقوا الله ورسوله ، وأقروا لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وأدوا الفرائض التي فرضها الله عليهم؛سوف يدخلهم الله يوم القيامة ؛بساتين تجري من تحتها الأنهار باقين في هذه الجنات دائما{[110]} .
وَعْدَ اللّهِ حَقًّا .أي: عدة الله لهم بقتنا صادقا ؛وذلك على العكس من وعود الشيطان الكاذبة وأمانيه الفارغة ،فكلها غرور وأباطيل ،وغش وخداع .
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ومن أحد أصدق من الله قولا ووعدا ؟!فهو الذي إذا قال صدق ،وإذا وعد وفى ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: ''إن أصدق الحديث كتاب الله ،وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم ،وشر الأمور محدثاتها ،وكل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار''{[111]} .