169_ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا .
قال صاحب الظلال:
وما في هذا ظلم ،فلقد اختاروا الضلالة على الهدى ،وكل موجبات الإيمان حاضرة ،ولقد سلكوا طريق جهنم فأغلق الله عليهم كل طريق سواه ،جزاء وفاقا على ضلال الاختيار{[159]}
والأبد: مدة الزمان الذي لا يتجزأ ولا غاية له ،وتأكيد الخلود بالأبدية يدل على دوام العذاب بلا نهاية .
والمعنى: أنهم أجسامهم تبقى في جهنم ،لا تبلى ولا تذهب حساسيتها ؛ليذوقوا العذاب دواما وكان ذلك على الله يسيرا .أي: وكان إيصال العذاب إليهم شيئا فشيئا ،ودوام تعذيبهم في جهنم ،أمرا يسير على الله .