/م29
المفردات:
نتربّص: ننتظر .
ريب المنون: حوادث الدهر ومصائبه ،والمنون هو الدهر ،وقيل: هو الموت .
قال أبو ذؤيب:
أمن المنون وريبها تتوجع *** والدَّهر ليس بمعتب من يجزع
وقال آخر:
تربّص بها ريب المنون لعلها تطلَّق يوما أو يموت حليلُها
التفسير:
30{أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} .
بل هم يقولون: هو شاعر ،نتربص به أحداث الدّهر ،من موت أو حادثة متلفة ،وكان كفار قريش قد اجتمعوا في دار الندوة وكثرت آراؤهم فيما يقولونه فيه صلى الله عليه وسلم ،حتى قال قائل من بني عبد الدار: تربصوا به ريب المنون فإنه شاعر وسيهلك كما هلك زهير والنابغة والأعشى ،ثم افترقوا على هذه المقالة فنزلت الآية .
والخلاصة: اجتنبوا مقابلته حتى لا يغلبنا بشعره ،وانتظروا موته كما مات الشعراء من قبله .