/م44
المفردات:
تُمنى: تدفع في الرحم ،من قولهم: أمنى الرجل ومَنَى ،أي: صبّ المنيّ .
التفسير:
45 ، 46-{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} .
إنه لأمر عجيب يتكرر كل يوم ،حين تنتقل النطفة من المني الذي يمنى ،وتنتقل ملايين الحيوانات المنوية ،ويسبق أحدها لإخصاب البويضة ،ويتم الخلق لجنين الإنسان أو الحيوان وبعضه يصبح ذكرا وبعضه يصبح أنثى ،ليتم إعمار الكون وتكامله .
قال تعالى:{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى *أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} .( القيامة: 34-40 ) .
وقال عز شأنه:{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} .( الشورى: 49-50 ) .
وإذا تأملت في عالم الإنسان والحيوان ،والنبات والسحاب وغير ذلك ،وجدت العجب العجاب الذي يدير الرؤوس من أثر القدرة الإلهية ،التي عنيت بحفظ هذا الكون ورعايته ،ومن ذلك خلق الذكر والأنثى من المنيّ الذي يمنى من الذكر ،ويصبّ في الأرحام ،ويتكوّن الجنين في بطن الأم في مراحل متعددة ،ثم يولد الجنين وله حواس متعددة ،وبعضه ذكر وبعضه أنثى .
قال تعالى:{والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ...} ( النحل: 72 ) .