/م1
المفردات:
السابقون: هم الذين سبقوا إلى الخيرات في الدنيا .
التفسير:
6-{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُون} .
هذا هو الصنف الثالث من الأصناف الثلاثة ،ولعل تأخيرهم في الذكر – مع أنهم أسبق في الفضل – ليتبع ذكرهم بالحديث عن جزائهم .
( أ ) قيل: هم أتباع الرسل الذين سبقوا إلى الإيمان بالله وطاعة رسله بدون تلعثم .
( ب ) وقيل: هم السابقون إلى الهجرة والصلوات والجهاد ،أو هم أهل القرآن .
( أ ) وقيل: هم"الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ،وإذا سُئلوا بذلوه ،وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم "،كما ورد ذلك في وصفهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .
( د ) وقيل: هم المسارعون إلى كل ما دعا الله إليه .
قال ابن كثير:
وهذه الأقوال كلها صحيحة ،فإن المراد بالسابقين: هم المبادرون إلى فعل الخيرات كما أمروا ،كما قال تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ .( آل عمران: 133 ) .
وقال تعالى:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} .( الحديد: 21 ) .
فمن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير ،كان في الآخرة من السابقين على الكرامة ،فإن الجزاء من جنس العمل ،وكما تدين تدان .أ . هvii .