/م41
المفردات:
النزل: ما يقدّم للضيف إذا نزل تكرمة له .
التفسير:
56-{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} .
هذا الذي ذكرنا هو ضيافتهم عند ربهم يوم القيامة ،فإذا كان هذا نزلهم – وهو ماء يقدم للنازل مما حضر – فما ظنك بما ينالهم بعد دخولهم النار ،وجعل ألوان العذاب الشديد نزلا – أي: ما يكرّم به النازل – فيه من التهكم ما لا يخفى .
ونظير ذلك قول الشاعر:
وكنّا إذا الجبار بالجيش ضافنا *** جعلنا القنا والمرهفات له نزلا
وجاء في مختصر تفسير ابن كثير ما يأتي:
{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} .
أي: هذا وصفنا هو ضيافتهم عند ربهم يوم حسابهم ،كما قال تعالى في حق المؤمنين:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا} .( الكهف: 107 ) .
أي: ضيافة وكرامة .
***