{ هذا نزلهم يوم الدين} أي جزاؤهم في الآخرة وفيه مبالغة بديعة لأن النزل ما يعد للقادم عاجلا إذا نزل ثم يؤتى بعده بما هو المقصود من أنواع الكرامة ،فلما جعل هذا ،مع أنه أمر مهول ،كالنزل ،دل على أن بعده ما لا يطيق البيان شرحه ،وجعله نزلا ،مع انه ما يكرم به النازل متهكما كما في قوله:
وكنا إذا الجبار بالجيش ضافتا *** جعلنا القنا والمرهقات له نزلا