المفردات:
أفرأيتم: أخبروني .
تمنون: أمنى أي أراق ،والمراد هنا: وضع النطفة في الرحم .
التفسير:
58 ، 59-{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} .
أي: أخبروني عن المنيّ الذي تضعونه في أرحام النساء ،هل أنتم تخلقونه وتنقلونه من نطفة إلى علقة ثم إلى مضغة ثم إلى عظام ،وتكسون العظام لحما وتنفخون فيه الروح ،أم نحن الذين أبدعنا خلق الإنسان ،بعد مراحل يمرّ فيها الجنين في بطن أمه ؟
وإذا لم تخلقوا ولم توجدوا فاعترفوا بقدرتنا على البدء والإعادة .
"إن دور البشر في أمر هذا الخلق لا يزيد على أن يودع الرجل ما يمنى رحم المرأة ،ثم ينقطع عمله وعملها ،وتأخذ يد القدرة في العمل وحدها ،في هذا الماء المهين ،تعمل وحدها في خلقه وتنميته وبناء هيكله ونفخ الروح فيه "xiv