قوله تعالى:{أفرأيتم ما تُمْنُونَ} ؟ ![ الواقعة: 58]{أفرأيتم ما تحرثون} ؟ ![ الواقعة: 63]{أفرأيتم الماء الذي تشربون} ؟ ![ الواقعة: 68]{أفرأيتم النار التي تورون} ؟ ![ الواقعة: 71] .
بدأ بذكر خلق الإنسان ،ثم بما لا غنى له عنه ،وهو الحبّ الذي منه قوته ،ثم بالماء الذي به سوغُه وعجنُه ،ثم بالنار الذي بها نضجُه وصلاحُه ،وذكر عقب كل من الثلاثة الأولى ما يفسده ،فقال في الأولى:{نحن قدّرنا رينكم الموت} [ الواقعة: 6] وفي الثانية:{لو شاء لجعلناه حطاما} [ الواقعة: 65] وفي الثالثة:{لو نشاء جعلناه أُجاجا} [ الواقعة: 70] ولم يقل في الرابعة ما يُفسدها ،بل قال:{نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمُقوين} [ الواقعة: 73] أي جعلناها تذكرة تتعظون بها ،ومتاعا للمسافرين ينتفعون بها .