/م75
التفسير:
85-{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} .
الله أقرب إلينا في كل لحظة ،أقرب إلينا بعلمه وملائكته ،قال تعالى: ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ،ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .( ق: 16 ) .
لكن في هذه الحالة حين يحضر الأقارب والأحباب حول الميت ،ويشاهدون حشرجة الروح وخروجها إلى بارئها ،والملائكة أقرب إلى الميت من المشاهدين له ،حيث تقبض روحه بأمر الله تعالى .
وقد نسب الله تعالى قبض الروح إليه سبحانه في قوله تعالى:{الله يتوفى الأنفس حين موتها ...} ( الزمر: 42 ) .
كما نسب قبض الروح إلى ملك الموت في قوله تعالى:{قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكّل بكم ثم إلى ربكم تُرجعون} .( السجدة: 11 ) .
كما نسب قبض الروح إلى الملائكة فقال سبحانه: حتى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رُسلنا وهم لا يفرّطون .( الأنعام: 61 ) .
قال العلماء: الحياة والموت والكون كله بيد الله ،فنسب الله الموت إليه ،وملك الموت هو الذي يباشر نزع الروح من الجسد فنسبت الوفاة إليه ،ولملك الموت أعوان من الملائكة فنسبت الوفاة إليهم ،ولا تعارض بين الآيات ،فالمرجع كله إليه سبحان وتعالى .