/م12
المفردات:
فدية: ما يبذل لحفظ النفس أو المال من الهلاك .
مأواكم النار: مقامكم ومنزلكم الذي تأوون إليه .
مولاكم: أولى بكم .
المصير: المآل والعاقبة .
التفسير:
15-{فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .
فاليوم: وهو يوم القيامة ،ويوم الجزاء ،يتمنى الكافر أن يفتدي نفسه من العذاب بالدنيا وما فيها لو كان يملكها ،وهو يوم لا محسوبية فيه ولا شفاعة ،ولا تقبل فيه فدية: وهي ما يبذل لحفظ النفس عند النّائبة والمصيبة ،أي: لن يقبل من المنافقين ملء الأرض ذهبا ،ولا من الذي كفروا بالدّين ،ليفتدوا أنفسهم من العذاب .
{مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .
مقامكم ومنزلكم وإقامتكم الدائمة في نار جهنم .
هي مولاكم: هي أولى بكم ،ولا وليّ لكم سواها ،وبئس المرجع والمنقلب في نار جهنم ،نعوذ بالله من حال أهل النار .
وفي الحديث الصحيح:"إن الله تعالى يقول للكافر: أرأيتك لو كان لك أضعاف الدنيا ،أكنت تفتدي بجميع ذلك من عذاب النار ؟فيقول: نعم يا ربّ ،فيقول الله تبارك وتعالى: قد سألتك ما هو أيسر من ذلك ،وأنت في ظهر أبيك آدم ،ألا تشرك بي ،فأبيت إلاّ الشرك "11
وجاء في تفسير القرطبي: السعيد من لا يغترّ بالطمع ،ولا يركن إلى الخدع ،ومن أطال الأمل نسي العمل ،وغفل عن الأجل .