{ فاليوم لا يؤخذ منكم فدية} هذا من تتمة قول المؤمنين للمنافقين بعد أن ميز بينهم أي فاليوم لا يقبل منكم ما يفتدى به بدلا من عذابكم وعوضا من عقابكم{ ولا من الذين كفروا} يعني المجاهرين بالكفر من المحادين لله ولرسوله{ ماواكم النار هي مولاكم} أي أولى بكم أو تتولاكم كما توليتم موجباتها في الدنيا{ وبئس المصير} أي النار .
ثم نعى عليهم رخاوة عقدهم فيما ندبوا إليه من التصدق في سبيل الله بأن ذلك من أثر قلة العناية بالخضوع لذكره وتنزيله تعريضا بالمنافقين وسوقا للمؤمنين إلى الكمال فقال سبحانه:
{ ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}