/م11
المفردات:
فإن توليتم: فإن أعرضتم عن طاعة الله ورسوله ،فلا ضرر ولا بأس على رسولنا من إعراضكم ،إذّ عليه إبلاغكم لا هدايتكم .
التفسير:
12-{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} .
التزموا طاعة الله فيما أمر به ،وطاعة الرسول فيما يبلغكم به من أوامر وأحكام ،فإن طاعة الرسول طاعة لله .
قال تعالى:{من يُطع الرسول فقد أطاع الله ...} ( النساء: 80 ) .
فإن أعرضتم أيها المشركون عن الإيمان بالله ورسوله ،وعن طاعة الله وطاعة رسوله ،فإنما إثم ذلك واقع عليكم وحدكم ،وليس على الرسول إلا البلاغ ،أما أمر الهداية والتوفيق للإيمان فبيد الله وحده ،ومسئولية الإعراض على عاتقكم وحدكم .
قال تعالى:{ما على الرسول إلا البلاغ ..} . ( المائدة: 99 ) .
وقال سبحانه:{إنْ عليك إلاّ البلاغ ...} ( الشورى: 48 ) .
وقال عز شأنه:{إنك لا تهدي من أحببت ...} ( القصص: 56 ) .
وقال تعالى:{ليس عليك هداهم ولكنّ الله يهدي من يشاء ...} ( البقرة: 272 ) .