المفردات:
ضلوا عنا: أي: تاهوا عنا .
التفسير:
فمن أظلم ممن اقترف على الله كذبا أو كذب بآياته ...الآية .
أي: لا أحد أظلم ممن اقترف معصية الكذب على الله ،فشرع من الدين ما لم يأذن الله به ،او كذب بما جاءت به الرسل ،أو أحل الحرام أو حرم الحلال .
أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب .
أي: هؤلاء الكاذبون على الله ،والمكذبون لما أتاهم من الله ،سيوفون نصيبهم في الدنيا ،ويحصلون على ما قدر لهم من خير وشر ،وما كتب لهم في الأزل .
حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم .
أي: حتى إذا جاء إليهم ملك الموت وأعوانه لقبض أرواحهم .
قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله .
أي: سألهم ملك الموت وأعوانه سؤال توبيخ وتقريع ؛أين الآلهة التي كنتم تدعونها من دون الله وتعبدونها ؟!ابحثوا عنها ؛لتنفعكم اليوم !
قالوا ضلوا عنا: أي: غابوا عنا وصرنا لا تدري مكانهم ،أو أضاعونا فلا يدرون أين نحن .
وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين .أي: أقروا على أنفسهم بالكفر .
قال الأستاذ عبد الكريم الخطيب في التفسير القرآني للقرآن:
والشهادة هنا هي استيقانهم بواقع أمرهم ،وأنهم كانوا على ضلال وكفر ..وتلك هي الشهادة التي شهدوا بها على أنفسهم ،فكان حكما عليهم ،أدانوا أنفسهم به ،قبل أن يدينهم الديان .