وبعد أن بيّن الله أمر المختلفين في التوحيد والنبوّة ،وذكَرَ وعْدَهم ووعيدَهم ،أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين بالاستقامة ،وهي كلمة جامعة لكل ما يتعلق بالعلم والعمل والأخلاق الفاضلة ،فقال .
{فاستقم كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} .
ما دام هذا حالُ الأمم التي جاءها كتاب من الله فاختلفت فيه وخرجت عليه ،فاستِقم أنت يا محمد ،ومن معك من المؤمنين ولا تتجاوزوا حدودَ الاعتدال ،إنه سبحانه محيط علمه بكل ما تعملون .