وبعدَ ذلك بَيّن اللهُ أن قومَ النبيّ عليه الصلاة والسلام ليسوا ببِدْعٍ في الأمم ،فقد مكر كثيرٌ ممن قبلَهم بأنبيائهم فأخذَهم اللهُ ،وقد مكر كثير من كفار الأمم الماضية بأنبيائهم ،ثم دارت الدائرة على الظالمين ،وأهلك الله المفسدين ،ولله سبحانه تدبير الأمر كله في حاضر الكافرين ومستقبلهم ،وهو يعلم ما تعمله كل نفس ،وسيعلمون يوم القيامة لمن تكون العاقبة الحسنة .
وفي هذا تسلية للرسول الكريم وتعبير بأن العاقبة له لا محالة ،وقد حقق الله له وعده .