أرذل العمر: أخسه ،وهو الهرم مع فقدان الذاكرة ؛لأن كثيرا من المعمرين يبلغون مرحلة كبيرة في السن ويبقون بصحة وذاكرة جيدة .
بعد أن ذكر الله عجائب أحوال ما ذكر من النبات والماء والأنعام والنحل ،أشار هنا إلى بعض عجائب أحوال البشَر ،من أول عُمر الإنسان إلى آخره ،وتطوراته فيما بين ذلك .
إن الله خلقكم أيها الناس ،ولم تكونوا شيئا ،ثم قدّر لكم آجالاً مختلفة ،منكم من يتوفّاه مبكِّرا ،ومنك من يهرَم ويصير إلى أرذل العمر فتنقص قواه ،ويكون في عقله وقوّتِه كالطِفل ،فتكون عاقبته أن يفقدَ ذاكرته ولا يعود يعلم شيئا ،حتى إنه لا يستطيع التمييز بين أهله وأولاده وأقربائه ،( وقد رأينا أناساً بهذه الحالة ) .إن الله عليم بأسرار خلقه ،قادر على كل شيء .