/م70
فيبتدأ القول ب ( واللّه خلقكم ثمّ يتوفاكم ) .فمنه الممات كما كانت الحياة منه ،ولتعلموا بأنّكم لستم خالقين لأي من الطرفين ( الحياة والموت ) .ومقدار عمركم ليس باختياركم أيضاً ،فمنكم مَنْ يموت في شبابه أو في كهولته ( ومنكم مَنْ يرد إلى أرذل العمر ){[2105]} .ونتيجة هذا العمر الموغل في سني الحياة ( لكي لا يعلم بعد علم شيئاً ){[2106]} .فيكون كما كان في مرحلة الطفولة من الغفلة والنسيان وعدم الفهم ..نعم ف( إِنّ اللّه عليم قدير ) ،فكل القدرات بيده جل وعلا ،وعطاؤه بما يوافق الحكمة والمصلحة ،وكذا أخذه لا يكون إِلاّ عندما يَلْزَم ذلك .