المناسك: العبادات ،وغلبت على مناسك الحج .
الخلاق: النصيب والحظ .
في هذه الآية يعلمنا سبحانه أن نترك عمل أهل الجاهلية ،حيث كانوا إذا فرغوا من الحج ذهبوا إلى أسواق تقام في أماكن مختلفة ،وشغلوا أنفسهم بالتفاخر بذكر الآباء ومآثرهم .هناك كانوا يتناشدون الأشعار والخطب ويعاقرون الخمر ،وربما قامت من جراء ذلك منازعات تجر إلى الحروب والخصام .وهنا يرشدنا الله فيقول: فإذا فرغتم من أعمال الحج ،فدعوا ما كنتم عليه ،وما كان عليه آباؤكم في الجاهلية ،وأشغلوا أنفسكم بذكر الله كما كنتم تذكرون آباءكم ،بل اذكروه أكثر من ذكركم لهم ،لأن الله أولى بالذكر منهم .
ثم يعرض علينا صورتين من أخلاق البشر ،إحداهما ذميمة والأخرى خيرة ،فيقول: إن بعض الناس همّه الدنيا فقط ،فهو يقصُر دعاءه على عرض الدنيا وخيراتها الزائلة ،هؤلاء لا حظ لهم في الآخرة ولا نصيب .