واذكروا إذ أخذنا عهودكم بأن تأخذوا ما آتيانكم من التوراة بقوة ،فتعملوا بما فيها من أمري ،وتنتهوا عما نهيتكم عنه ،لكنكم لما رأيتم ما فيها من تكاليف شاقة ،استثقلتم أعباءها وارتبتم فيها .فأريناكم على صدق هذا الكتاب آيةً بالغة ،إذ رفعنا جبل الطور فوقكم حتى صار كأنه ظُلَة ،وظننتم أنه واقع بكم .عند ذاك أعلنتم الطاعة والقبول ،وقلتم آمنا وسمعنا ،لكن أعمالكم ظلت تكشف عن عصيانكم وتمردكم ،وتشير إلى أن الإيمان لم يخالط قلوبكم .وكيف يدخل الإيمان قلوبكم ،وقد شُغفت بحب المادة والذهب الممثلة في العجل الذي عبدتموه !
قل يا محمد ليهود بني إسرائيل الحاضرين الذي يتبعون أسلافهم: بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كان يأمركم بقتل الأنبياء والتكذيب بكتبه ،وجحود ما جاء من عنده