في الآية الثالثة يطرح القرآن وثيقة إدانة أخرى ،فيشير إلى مسألة ميثاق جبل الطور ويقول:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّة وَاسْمَعُوا ،قَالُوا: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} .
وما كان عصيانهم إلاّ عن انغماس في حبّ الدنيا الذي تمثّل في حبّ عجل السّامري الذّهبي:{وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهمْ} ولذا نسوا الله عزّ وجلّ ؟!كيف يجتمع الايمان بالله مع قتل انبيائه وعبادة العجل ونقض العهود والمواثيق الالهية المؤكدة ؟!أجل{قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنيِنَ}{[166]} .
/خ93