فلما رأى السحرة تلك المعجزة آمنوا بموسى وربه وسجدوا لله قائلين:{آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وموسى} وعلموا أن ما جاء به موسى ليس سحرا .
وقال رئيس السحرة: كنا نغلِب الناسَ بالسحر ،فلو كان هذا سحرا فأين الذي ألقيناه من حبال وعصي ،أي ذهبت ؟ما هذه العصا الصغيرة التي تأكل كل ما عندنا ؟إن هذا ليس سحرا ،إنما هو شيء إلهي خارق للعادة ؟ولذلك آمنوا وخرّوا ساجدين .
قال صاحب الكشّاف: سبحان الله ،ما أعجبَ أمرهم ،قد ألقوا حبالهم وعصيَّهم للكفر الجحود ،ثم ألقوا رؤوسَهم ساعةٍ للشكر والسجود !!وقال ابن عباس رضي الله عنه: كانوا أول النهار سحَرة ،وفي آخره شهداء بررة ،لأن فرعون قتلهم .