يغضوا من أبصارهم: يكفّونها عن المحرمات ويخفضونها .
في هذه الآية تعليمٌ لنا وتهذيب لأخلاقنالأن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع سليم نظيف ،وذلك بالحيلولة دون استثارة المشاعر ،وإبقاء الدافع الفطري العميق بين الجنسين سليماً .ذلك أن الميل الفطري بين الرجل والمرأة مَيْلٌ عميق في التكوين الحيوي ،لأن الله قد أناط به امتدادَ الحياة على هذه الأرض .والله سبحانه يرشدنا إلى أرقى الأخلاق وأسماها لنعيش في أمن وسلام .
قل أيها الرسول للمؤمنين: كفُّوا أبصاركم عما حرَّم الله عليكم من عورات النساء ومواطن الزينة منهن ،واحفظوا أنفسكم من عمل الفاحشة .إن ذلك الأدبَ أكرمُ بكم وأطهرُ وأبعدُ عن الوقوع في المعصية .
{إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}: فلا يخفى عليه شيء مما يصدُر منهم من الأفعال .