قال الذي عنده علمٌ من الكتاب: رجل أعطاه الله علماً خاصا ،وقوة روحية .
قبل أن يرتد إليك طرفُك: قبل أن تطرف عينك ،والمراد هو السرعة الفائقة .
ليبلوَني ربي: ليختبرني ربي .
وقال رجل{عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الكتاب أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} وكان الأمر كما قال .فجاء به ووُضع في الصرح الذي هيئ لاستقبالها .فلما رأى سليمان عرش بلقيس أمامه قال: الحمد لله ....هذا من فضلِ ربي ليختبرني أأشكر أم أكفر ..ومن شكَر الله ففائدة الشكر تعود إليه ،ومن جَحد ولم يشكر فإن الله غنيّ عن العباد وعبادتهم ،كريم بالإنعام عليهم وإن لم يعبدوه .
أما الطريقة التي جيء بها بالعرض فشيءٌ لم يأت تفصيل له بخبر صحيح ،وهو معجزة خارقة للعادة ،كبقية المعجزات نسلّم بها تسليما .
وأهل القصص وبعض المفسرين يذكرون أن سليمان تزوّج منها وجاءه منها ولد ،ويزعم ملوك الحبشة أنهم أبناء سليمان من الولد الذي ولدته من سليمان ،لكن هذا زعمٌ منهم .