أذلة: جمع ذليل ،وهو الضعيف المقهور .
أن يمدكم: يرسل لكم مددا .
منزلين: من السماء .
بلى: حرف جواب يأتي بعد النفي والاستفهام المقترن بالنفي .
من فورهم هذا: من ساعتهم هذه .
مسوّمين: مرسَلين ،أو معلَّمين .
ليقطع طرفا من الذين كفروا: يُضْعِفهم بقتل رؤسائهم وصناديدهم .
يكبتهم: يخزيهم .
يوم بدر ( ثانية ) .
جاء التنزيل بهذه الآيات ليذكّر المؤمنين أن الله نصرهم يوم بدرٍ رغم كونهم قلة ضعفاء ،لأنهم ثبتوا وصبروا ،فاتقوا الله أيها المؤمنون ،واعلموا أنكم إن تصبروا ينصركم الله دائماً كما نصركم في ذلك اليوم العصيب .
ويقع ماء بدر على مسيرة مائة وعشرين ميلاً إلى الجنوب الغربي من المدينة ،وكان اللقاء فيها بين المسلمين وكفار قريش يوم الثلاثاء في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة .وكان عدد المسلمين 313 رجلاً معهم ثمانية سيوف فقط ويحمل الباقون منهم قوساً أو عصا عزّلاً .أما المشركون فكانوا نحو ألف مقاتل بكامل أسلحتهم وعُددهم .
وقد أنجز الله وعده في هذه المعركة غير المتكافئة ،فكان النصر للمؤمنين رغم قلّتهم وندرة سلاحهم .وبفضل ذلك الانتصار صارت كلمة الإيمان هي العليا .وكانت بدر مقدمةً لانتصارات متلاحقة عَقَبتها حتى امتد ظل الإسلام على الجزيرة كلها .