الساعة: يوم القيامة .
الغيث: المطر .ما في الأرحام: ما في بطون الحبالى من مواليد .
بهذه الآية العظيمة يختم الله هذه السورة ،فقرر أن ثلاثة من هذه الخمسة لا يعلمها إلا هو وهي: وقت قيام الساعة ،وعدم علمِ أي إنسان ماذا يكسب غداً ،ولا في أي أرضٍ يموت وقال:{وَيُنَزِّلُ الغيث وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرحام} فلم يحصر هذين الأمرين بعلمه .وذلك لسابق علمه أن الإنسان بإعمال عقله يمكنه أن يكتشف أمورا كثيرة .وقد استطاع الإنسان باستعمال عقله والعلم وتوفيق الله أن ينزل المطر في بعض المناطق وإن كان على نطاق ضيق ونفقات عالية ،واستطاع بوساطة الآلات الحديثة أن يعلم نوع الجنين في الأرحام ولا يزال يجهل كثيراً من الأمور .{وَمَآ أُوتِيتُم مِّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً ....} [ الإسراء: 85]
وهكذا تختم هذه السورة بهذا الستار المسدول والعلم العجيب .فتبارك الله خالق القلوب ومنزل هذا القرآن شفاء لما في الصدور ،وهدى ورحمة للعالمين .