أعتدنا: هيّأنا .
رئاء الناس: للمراءاة والفخر .
القرين: الصاحب .
هذه الآية الكريمة تبين هنا أن التقصير في الحق الاجتماعي شأنُ المختالين المتكبرين .وهم الذين يظهر أثر كِبرهم في عملهم ،وفي أقوالهم .ومثلُ هؤلاء لا يعترفون بحق للغير على أنفسهم .وقد جعلهم الله صنفين من طبيعة كل منهما ألا يعترف لله بشكر على نعمةٍ ،ولا للخلق بحق عليه ،فهم يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ،ويخفون نعمة الله عليهم فلا ينفعون أنفسهم ولا الناس .هذا ما كان يفعله جماعة من اليهود ،يأتون رجالاً من الأنصار فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم ،فنحن نخشى عليكم الفقر في ذهابها ،ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون .
{وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً} وهيأنا لهؤلاء عذابا يهينُهم ويذهلهم .
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: «ويأمرون الناس بالبخل » بفتح الباء والخاء .وهي لغة .