حفيظا: رقيبا ،محاسباً لأعمالكم .
رحمة: نعمة من صحة وغنى .
سيئة: بلاء .
فإن أعرضَ المشركون عن إجابتك أيها الرسول فلا تحزنْ ،فلست عليهم رقيبا فيما يفعلون .
{إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغ}
إن وظيفتك أن تبلّغ ،فإذا أنت بلّغت فقد أديتَ الأمانة .{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ولكن الله يَهْدِي مَن يَشَآءُ} [ البقرة: 272] .
ثم بين الله تعالى طبيعةَ الإنسان وغريزته في هذه الحياة وضعفه فقال:
{وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإنسان كَفُورٌ}
هذه هي طبيعة الإنسان: إذا أغنيناه وأعطيناه سعةً من الرزق فرح وبطر ،وإن أصابته فاقةٌ أو مرض{بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} من معاصٍ ومخالفات - يئس وقنط ،إن الإنسان يكفر النعمة ويجحدها .