قوله تعالى:{إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} .
لم يبيّن هنا من أي شيء هذا العجل المعبود من دون اللَّه ؟ولكنه بيّن ذلك في مواضع أُخر كقوله:{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ} ،وقوله:{وَلَكِنَّا حُمّلْنَا أَوْزَاراً مّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِىُّ 87 فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ} ،ولم يذكر المفعول الثاني للاتخاذ في جميع القرآن وتقديره: باتخاذكم العجل إلها ؛كما أشار له في سورة طه بقوله:{فَكَذلك أَلْقَى السَّامِرِىُّ 87 فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُواْ هَذَا إلهكم وَإِلَهُ مُوسَى} .