قوله تعالى:{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أماني} .
اختلف العلماء في المراد بالأماني هنا على قولين:
أحدهما: أن المراد بالأمنية القراءة ،أي: لا يعلمون من الكتاب إلا قراءة ألفاظ دون إدراك معانيها .وهذا القول لا يتناسب مع قوله:{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ} ؛لأن الأمّي لا يقرأ .
الثاني: أن الاستثناء منقطع ،والمعنى لا يعلمون الكتاب ،لكن يتمنون أماني باطلة ،ويدل لهذا القول قوله تعالى:{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} ،وقوله:{لَّيْسَ بِأَمَانِيّكُمْ وَلا أماني أَهْلِ الْكِتَابِ} .