قوله تعالى:{والخيل المسومة والأنعام والحرث} .
لم يبيّن هنا كم يدخل تحت لفظ الأنعام من الأصناف .
ولكنه قد بيّن في مواضع أُخر أنها ثمانية أصناف هي الجمل والناقة والثور والبقرة والكبش والنعجة والتيس والعنز كقوله تعالى:{وَمِنَ الأنعام حَمُولَةً وَفَرْشًا} ،ثم بيّن الأنعام بقوله:{ثَمَانِيَةَ أَزْواجٍ مّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} ،يعني الكبش والنعجة:{وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} ،يعني: التيس والعنز إلى قوله:{وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ} يعني: الجمل والناقة ،{وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ} ،يعني: الثور والبقرة وهذه الثمانية هي المرادة بقوله:{وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الأنعام ثَمَانِيَةَ أَزْواجٍ} ،وهي المشار إليها بقوله:{فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ والأرض جَعَلَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الأنعام أَزْواجاً} الآية .
تنبيه: ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل ،ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: « من حمر النعم » يعني: الإبل .وقول حسان رضي اللَّه عنه:
وكانت لا يزال بها أنيس *** خلال مروجها نعم وشاء
أي: إبل وشاء .