التعريف في{ الرّوع} وفي{ البشرى} تعريف العهد الذكري ،وهما المذكوران آنفاً ،فالرّوع: مرادف الخيفة .
وقوله:{ يجادلنا} هو جواب{ لمّا} صيغ بصيغة المضارع لاستحضار الحالة العجيبة كقوله:{ ويَصنع الفلك}[ هود: 38] .والمجادلة: المحاورة .وقد تقدّمت في قوله:{ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} في سورة[ النساء: 107] .
وقوله:{ في قوم لوط} على تقدير مضاف ،أي في عقاب قوم لوط .وهذا من تعليق الحكم باسم الذّات ،والمراد حال من أحوالها يعيّنه المقام ،كقوله:{ حرمْت عليكم الميتة}[ المائدة: 3] أي أكلها .
والمجادلة هنا: دعاء ومناجاة سأل بها إبراهيم عليه السّلام ربّه العفو عن قوم لوط خشية إهلاك المؤمنين منهم .
وقد تكون المجادلة مع الملائكة .وعدّيت إلى ضمير الجلالة لأنّ المقصود من جدال الملائكة التعرّض إلى أمر الله بصرف العذاب عن قوم لوط .