{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَآءَتْهُ الْبُشْرَى} فاطمأنّ إلى هؤلاء المحيطين به ،وشعر بالراحة لوجودهم معه ،فهم الملائكة المقرّبون إلى الله الذين جاءوا إليه ببشارة الوليد المرتقب ،والحفيد المؤمّل ،ولذلك أخذ حرّيته في الحديث ،وبدأ يدافع عن قوم لوط ،ليصرف العذاب عنهم ،أملاً في هدايتهم في المستقبل ،لينالوا رحمة الله وذلك في ما حكاه الله عنه:{يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} إما باعتباره حالاً ماضية ،«أو بتقدير فعل ماضٍ قبله وتقديره ،أخذ يجادلنا الخ ،لأن الأصل في جواب «لما » أن يكون فعلاً ماضياً » ،كما في تفسير الميزان ،