/م69
{ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط} أي فلما سري عن إبراهيم وانكشف ما راعه من الخيفة والرعب إذ علم أن هؤلاء الرسل من ملائكة العذاب ، وجاءته البشرى بالولد واتصال النسل ، أخذ يجادل رسلنا فيما أرسلناهم به من عقاب قوم لوط ، جعلت مجادلتهم ومراجعتهم مجادلة له تعالى لأنها مجادلة في تنفيذ أمره ، وإنما قال [ يجادلنا] دون [ جادلنا] - والأصل في جواب"لما "أن يكون فعلا ماضيا –لتصوير تلك الحال كأنها حاضرة ، أو لتقدير ماض قبله كالذي قلنا ، والمراد بالمجادلة ما ذكر في سورة العنكبوت{ فلما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم لمن فيها لننجيه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين} [ العنكبوت:31 ، 32] .