الروع: الخوف .
وكان إبراهيم عليه السلام رجلاً رقيق القلب ،فلما عَلِمَ أن قومَ لوطٍ هالكون ،كما أعلمه الملائكة ،أخذتْه الشفقةُ عليهم ،فجعلَ يجادل ويسأل الرحمة بهم ،رجاء أن ينظُر الله إليهم نظر رحمة .
حين اطمأن إبراهيم إلى أن ضيوفه ملائكة من رسُل الله ،وذهب عنه الخوف ،وسكن قلبه ببُشرى الولد التي حمولها إليه ،أخذ يجادل الملائكة في هلاك قوم لوط .وكان لوط هذا ابن أخ إبراهيم ،وقد آمن بعمه كما قال تعالى:{فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إلى ربي} [ العنكبوت: 26] .