قوله تعالى:{وَجَآءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا في قَوْمِ لُوطٍ} [ 74] .
لم يبين هنا ما جادل به إبراهيم الملائكة في قوم لوط ،ولكنه أشار إليه في العنكبوت بقوله{قَالُواْ إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هذه الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَالِمِين َقَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ} [ العنكبوت: 31-32] الآية .
فحاصل جداله لهم أنه يقول: إن أهلكتم القرية وفيها أحد من المؤمنين أهلكتم ذلك المؤمن بغير ذنب ،فأجابوه عن هذا بقولهم{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا} الآية .
ونظير ذلك قوله{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ} [ الذاريات: 35-36] .