تفسير الألفاظ:
{دعاء الرسول} أي نداءه لكم واستدعاءه إياكم .{يتسللون} أي ينسلّون قليلا قليلا .{لواذا} هو مصدر لاذ به يلوذ به ،أي لجأ إليه .ويكون معنى يتسللون منكم لواذا ،أي يستترون بعضهم ببعض حتى يخرجوا من حضرة النبي .{يخالفون عن أمره} أي يخالفون أمره ،وإنما جيء بعن لتضمينه معنى الإعراض .{أن تصيبهم فتنة} أي كراهة أن تصيبهم محنة .
تفسير المعاني:
لا تقيسوا استدعاء رسول الله لكم كاستدعاء بعضكم بعضا في جواز الإعراض والتساهل في الإجابة ،والرجوع بغير إذن ،فإن المبادرة إلى إجابته واجبة .وقيل لا تجعلوا نداءه وتسميته كنداء بعضكم بعضا باسمه ورفع الصوت به ،ولكن اجعلوا نداءه بلقبه كيا رسول الله ويا نبيّ الله .وقيل لا تجعلوا دعاءه عليكم كدعاء بعضكم على بعض ،فإن دعاءه مستجاب .قد علم الله الذين ينسلّون منكم قليلا قليلا من الجماعة مستترين بعضكم ببعض ،فليحذر الذين يخالفونه أن تصيبهم محنة أو يصيبهم عذاب أليم .