تفسير الألفاظ:
{أقاموا التوراة} أي عملوا بها في شئونهم .{مقتصدة} أي عادلة غير متغالية .من القصد وهو الاعتدال .
تفسير المعاني:
ولو أنهم عملوا بالتوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم بوساطة رسله وأنبيائه من القيام على الصراط المستقيم والتحلي بالخلق القويم ،والعمل على إعلاء كلمة الحق ونشر الفضيلة بين الخلق ،لوسع الله عليهم رزقهم وأفاض عليهم من بركات السماء والأرض فسهلت عليهم أسباب المعيشة ،وتيسرت لهم وسائل الحياة .نعم منهم أمة عادلة غير مغالية ولا مقصرة ،إلا أن كثيرا منهم ساءت أعمالهم بتحريف الحق والإعراض عنه والإفراط في العداوة .