قوله تعالى:{ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزل إليهم من ربّهم} [ المائدة: 66] وقضيّته أنّ إقامة الكتاب ،توجب سعة الرّزق ،والرخاء .
فإن قلتَ: ليس الأمر كذلك ،لأنا نجد كثيرا من المؤمنين ،ضيِّقي المعيشة في الدنيا ؟
قلتُ: القضيّة خاصة بأهل الكتاب ،لأنهم شكوا ضيق الرزق ،حتى قالوا{يد الله مغلولة} [ المائدة: 64] فأخبرهم الله ،أن ذلك التضييق عقوبة لهم ،بعصيانهم وكفرهم ،والله تعالى يجعل ضيق الرزق وسعته ،نعمة في بعض عباده ،ونقمة على الآخرين ،فلا يلزم من توسيع الرزق: الإكرام ،ولا من تضييقه: الإهانة .