يخبر تعالى أنه ما كل من طلب الدنيا وما فيها من النعيم يحصل له ، بل إنما يحصل لمن أراد الله ما يشاء .
وهذه مقيدة لإطلاق ما سواها من الآيات فإنه قال:( عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها ) أي:في الآخرة ) يصلاها ) أي:يدخلها حتى تغمره من جميع جوانبه ) مذموما ) أي:في حال كونه مذموما على سوء تصرفه وصنيعه ؛ إذ اختار الفاني على الباقي ) مدحورا ):مبعدا مقصيا حقيرا ذليلا مهانا .
قال الإمام أحمد:حدثنا حسين ، حدثنا دويد ، عن أبي إسحاق ، عن زرعة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له ".