ثم قال:( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا ) أي:ذاهبا في الأرض إلى أسفل ، فلا ينال بالفئوس الحداد ، ولا السواعد الشداد ، والغائر:عكس النابع ; ولهذا قال:( فمن يأتيكم بماء معين ) أي:نابع سائح جار على وجه الأرض ، لا يقدر على ذلك إلا الله ، عز وجل ، فمن فضله وكرمه أن أنبع لكم المياه وأجراها في سائر أقطار الأرض ، بحسب ما يحتاج العباد إليه من القلة والكثرة ، فلله الحمد والمنة .
[ آخر تفسير سورة "تبارك "ولله الحمد] .