{ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا} أي غائرا لا تناله الدلاء ،أو ذاهبا في الأرض{ فمن يأتيكم بماء معين ؟} أي جار ظاهر سهل التناول .
قال الرازي:المقصود تقريرهم ببعض نعمه تعالى ،ليريهم قبح ما هم عليه من الكفر ،أي أخبروني إن صار ماؤكم ذاهبا في الأرض ،فمن يأتيكم بماء معين ؟ فلابد وأن يقولوا هو الله ،فيقال لهم حينئذ:فلم تجعلون من لا يقدر على شيء أصلا ،شريكا له في العبودية .وهو كقوله تعالى{[7189]}{ أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} أي بل هو الذي أنزله وسلكه ينابيع رحمة بالعباد فله الحمد .