قال مجاهد:أراه الله إياهم في منامه قليلا فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بذلك ، فكان تثبيتا لهم .
وكذا قال ابن إسحاق وغير واحد . وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه رآهم بعينه التي ينام بها .
وقد روى ابن أبي حاتم:حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن موسى المدبر ، حدثنا أبو قتيبة ، عن سهل السراج ، عن الحسن في قوله:( إذ يريكهم الله في منامك قليلا ) قال:بعينك .
وهذا القول غريب ، وقد صرح بالمنام هاهنا ، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه .
وقوله:( ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ) أي:لجبنتم عنهم واختلفتم فيما بينكم ، ( ولكن الله سلم ) أي:من ذلك:بأن أراكهم قليلا ( إنه عليم بذات الصدور ) أي:بما تجنه الضمائر ، وتنطوي عليه الأحشاء ، فيعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .